مناجاة قلب
يوما سألت القلب علي أفهم
ماذنبه؟ ماذا جنى؟ كم يغرم؟
فأجابني إذ لا أجاب ولا أنتهى
مستغربا مستفهما يستفهم
إذ قال في النبض الهوى وأتى الكلام على الكلام يتمتم
إن الجمال عشيقه وقصيده
كم من قصيد للجميلة ينظم
سكرى القوافي والحنين بحارها
فعلام يبلى بالغرام ويكتم؟ .
وإلام هذا الصمت بين جوانحي؟ وجوانحي من وجدها تتقصم
يامن وهبت الجرح يكفي وانصفي
كوني طبيبي إن وصلك بلسم.
كوني كما كان الصبا بك نابضا
إني بدونك يمسي دربي مظلم
لبيك ياسحر الجمال أخذتني
من يوم لقيانا بظبية تلهم
حيث السهاد مع الصبا.. نبض الهوى
انت الحبيبة في هواك متيم.
طال الغياب وتاه صبح السائل
هذا الذي نجني ومثلك يعلم
سأظل في العينين أجمل تائه
وأغيب في الليلين وهجا يحلم
**